منطقة الابتكار الدولية الإيرانية تسعى لتكون محور التكنولوجيا المتقدمة في غرب آسيا مع التركيز على التقنيات الناشئة

تطمح منطقة الابتكار الدولية الإيرانية (IIID) إلى أن تصبح مركز التكنولوجيا المتقدمة الأول في غرب آسيا، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في مجالات تحولية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والميكروإلكترونيات وتقنية التبريد العميق والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة.

خلال الاجتماع السنوي الثالث والعشرين لـ منتزه تكنولوجيا برديس (PTP) عام 2025، أكد حسين أفشين، نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية واقتصاد المعرفة، أن IIID لم تعد “مجرد مكان، بل اتجاه” — نظام بيئي نابض للابتكار تتحول فيه المعرفة إلى منتجات، والأفكار إلى صناعات، والدوافع إلى رأس مال.

وأوضح أفشين أن الاستراتيجية الوطنية تقوم على إزالة العقبات أمام الشركات التكنولوجية من خلال تحويل دور الحكومة من جهة تنظيمية إلى جهة ميسّرة، وذلك عبر حوافز مثل الإعفاءات الضريبية، وضمان شراء المنتجات القائمة على المعرفة، وتمويل رأس المال الاستثماري (VC)، والاستعداد للاكتتاب العام، وإنشاء صناديق استثمارية متخصصة.

وأعلن عن تأسيس مركز الاتصالات التكنولوجية العالمي داخل المنطقة، ليكون جسرًا يربط رواد الابتكار الدوليين بالشركات العاملة في إيران ويدمجها في سلاسل القيمة العالمية. وتشمل الأولويات الاستراتيجية في مجال الـ “ديب تك” الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الكمية، والأدوية المؤتلفة، والطب التجديدي، وتقنية النانو، ورصد البيئة، وإزالة الكربون.

كما شدد على نهج العدالة التكنولوجية الهادف إلى توسيع البنية التحتية للابتكار في جميع المحافظات حتى يتمكن المواهب المحلية من الازدهار دون الحاجة للهجرة. وتشمل المبادرات الأساسية برنامج “كانكت” لجذب الخبراء الإيرانيين في الخارج، والمؤسسات الإقليمية، ونادي النخب الإيراني.

واختتم بالتأكيد على أهمية دبلوماسية التكنولوجيا الذكية، موضحًا أن الخطة تهدف إلى بناء جسور الابتكار مع دول المنطقة، وزيادة صادرات المنتجات والخدمات عالية التقنية، وجذب المستثمرين الأجانب، ووضع إيران كميدان حقيقي لـ الاستثمار الجريء.